الجمعة، 24 ديسمبر 2010

أنا وبناتي و العم باسم و رضوان



لست أَم متسلطة ولكني أحاول دائما أن ابقي الأمور تحت السيطرة و المراقبة لذا فان بناتي قد اعتدنا إن إقدامهمن على أي أمر لا يتم إلا بعد الاستئذان مني شخصيا وهناك أيضا نظام يومي يجب عليهن إتباعه على سبيل المثال الالتزام بوقت محدد للاستيقاظ ,الإفطار,اللعب ,الدراسة.........الخ و كذلك هناك واجبات و التزامات عليهن أدائها كإعادة ألعابهن إلى أماكنهن بعد الانتهاء من اللعب و غيره من القواعد لضبط سلوكهن (أتعتقدون إنني تسلطية ؟أحيانا اشعرا بذلكك)ما علينا لماذا احكي لكم هذه الأمور الشخصية؟هذه فقط مقدمة لأحكي لكم موقف حدث لي مع بناتي إثناء مشاركتي في الورشة التدريبية التي أقيمت بصنعاء لتدريب المدربين المحورين و طبعا هناك غرقت في العمل فانا أغادر منذ الساعة السابع و النصف و أعود عند الساعة الخامسة تقريبا و عندما أعود يكون لدي بعض التكليفات و الالتزامات التي يجب أن أنجزها لتحميلها على المركز التشاركي الخاص بالوورلدلينكس المنطقة العربية فان مشغولة تماما عنهن وطبعا يا لسعادتهن بهذا الانشغال فلم يعد هناك قواعد و لا التزامات فاغلب الوقت هو ضحك و لعب و اختلط الحابل بالنابل ولان زوجي رقيق جدا في التعامل معهن فتركهن يفعلن ماشانا و إنا لم الحظ أي شيء إثناء انشغالي إلى أن أتى أخر يوم لي في الورشة فعدت وذهني صافي و عاد إلي تركيز و عندما دخلت للفندق بدأت الحظ التغيرات التي حدثت إثناء غيابي الذهني و الجسدي عنهن فإذا بي أعود إلى سابق عهدي و إبداء بإلقاء الأوامر(شذا ماما عليك إن تفعلي هذا و هذا؟)( ماما نسمة لم فعلتي ذلك؟هذا غير مناسب)فنظرن إلي باستغراب و قلن ماما هو فين عمو باسم وعمو رضوان ؟ فاستغربت سؤلهن و سالت (لما تسالان ؟)فصمتتا و لم يجبنا فقط نظرتا إلى بعضهن بعضا و لسان حالهن يقول(عادت ريما لعادتها القديم)عندها أدركت ماذا كان يجول في أدمغتهن الصغيرة (فقلت لهن باسمة: اطمئنا سيعودان؟ (ملاحظة :طبعا هن يعرفن عمو باسم و رضوان لأنني كنت يوميا عندما أعود اخبر زوجي بمجريات يومي و كان يورد اسم الأستاذ باسم و الأستاذ رضوان إثناء الحديث)فعلمن من هم وراء انشغالنا أمهن عنهن لذا أصبحا هذين الاسمين حبيبين إليهن .