الاثنين، 14 مارس 2011

سنظل معلمين وإن جار علينا الزمن

سٌئلت مرة من قبل إحدى الأشخاص المقربين إدا أتيحت لكِ فرصة إن تمتهني مهنة أخرى غير التدريس  فما هي المهنة التي  تتمنين  مزاولتها  ففكرت لفترة  هناك الكثير من المهن التي تمنيت إن امتهنها أثناء طفولتي  ففي فترة الطفولة تمنيت أن أكون كاتبة  لان  أخي الأكبر كان من عشاق الأدب بكافة أنواعه سوى كان عربي أو أجنبي  لدا دفعني لقراءة العديد من الكتب ونظراً لان أخي كان كاتب وهو كان المثل الأعلى لي تمنيت إن أكون مثله  وظل هدا الحلم يراودني لفترة زمنية  ولكن بعد فترة تغير حلمي  نتيجة  لتغير اهتماماتي  وأيضا واتساع دائرة  معارفي فادا بي أتمنى ان أكون طبيبه واستمر هدا الحلم حتى  أصبح في متناول يدي حيث تحصلت في المرحلة الثانوية على مجموع يؤهلني للالتحاق بجامعة الطب وطبعاً لأني من النوع خفيف القلب الدي يرتعب من مجرد رؤية بضع قطرات من الدم تراجعت في اللحظات الاخيرة  وانحرف بي المسار لاسباب شخصية  فادا بي التحق بكلية التربية قسم لغة انجليزية  وبعد بضع سنوات وجدت نفسي امتهن مهنة التدريس  في البداء كنت امارس هده المهنة  كوظيفة  ليس الا ولكن كلما مرت السنوات زاد  حبي و عشقي لهدة المهنة و المهمة بالرغم من صعوبتها لأنك تتعامل من خلالها مع عقول و أرواح ونفسيات وقدرات  مختلفة  وعليك ان تتكيف مع الكل وتكسب ثقتهم وحبهم وكدا احترامهم  الا إنني فخورة كوني معلمة  و لن أغير هده المهنة باي مهنة  أسهل و أجزء دخلاً  لأني استمتعت بمزاولة هده المهنة  و لأني أؤمن أن مهنة التعليم هي المهنة  الوحيدة التي تجعلك مرتبط بعقول وقلوب طلابك ابد الدهر ولاتكون العلاقة  آنية بل ترافقهم اينما دهبوا وحيثما كانوا وخلال كافة مراحلهم العمرية لانة كل تدكر المعلومة تدكر من أوصلها  إليه  فمن من لا يتدكر معلمية واسمائهم و تصرفاتهم  ومواقفهم معه فلن تجد طالب خالية \اكرتة من دكرى عن معلم سوى مواقف طريفة او مؤلمة  لدا  احرص دائما  على  الاخلاص في اداء  مهمتي كمعلمه

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

أنا وبناتي و العم باسم و رضوان



لست أَم متسلطة ولكني أحاول دائما أن ابقي الأمور تحت السيطرة و المراقبة لذا فان بناتي قد اعتدنا إن إقدامهمن على أي أمر لا يتم إلا بعد الاستئذان مني شخصيا وهناك أيضا نظام يومي يجب عليهن إتباعه على سبيل المثال الالتزام بوقت محدد للاستيقاظ ,الإفطار,اللعب ,الدراسة.........الخ و كذلك هناك واجبات و التزامات عليهن أدائها كإعادة ألعابهن إلى أماكنهن بعد الانتهاء من اللعب و غيره من القواعد لضبط سلوكهن (أتعتقدون إنني تسلطية ؟أحيانا اشعرا بذلكك)ما علينا لماذا احكي لكم هذه الأمور الشخصية؟هذه فقط مقدمة لأحكي لكم موقف حدث لي مع بناتي إثناء مشاركتي في الورشة التدريبية التي أقيمت بصنعاء لتدريب المدربين المحورين و طبعا هناك غرقت في العمل فانا أغادر منذ الساعة السابع و النصف و أعود عند الساعة الخامسة تقريبا و عندما أعود يكون لدي بعض التكليفات و الالتزامات التي يجب أن أنجزها لتحميلها على المركز التشاركي الخاص بالوورلدلينكس المنطقة العربية فان مشغولة تماما عنهن وطبعا يا لسعادتهن بهذا الانشغال فلم يعد هناك قواعد و لا التزامات فاغلب الوقت هو ضحك و لعب و اختلط الحابل بالنابل ولان زوجي رقيق جدا في التعامل معهن فتركهن يفعلن ماشانا و إنا لم الحظ أي شيء إثناء انشغالي إلى أن أتى أخر يوم لي في الورشة فعدت وذهني صافي و عاد إلي تركيز و عندما دخلت للفندق بدأت الحظ التغيرات التي حدثت إثناء غيابي الذهني و الجسدي عنهن فإذا بي أعود إلى سابق عهدي و إبداء بإلقاء الأوامر(شذا ماما عليك إن تفعلي هذا و هذا؟)( ماما نسمة لم فعلتي ذلك؟هذا غير مناسب)فنظرن إلي باستغراب و قلن ماما هو فين عمو باسم وعمو رضوان ؟ فاستغربت سؤلهن و سالت (لما تسالان ؟)فصمتتا و لم يجبنا فقط نظرتا إلى بعضهن بعضا و لسان حالهن يقول(عادت ريما لعادتها القديم)عندها أدركت ماذا كان يجول في أدمغتهن الصغيرة (فقلت لهن باسمة: اطمئنا سيعودان؟ (ملاحظة :طبعا هن يعرفن عمو باسم و رضوان لأنني كنت يوميا عندما أعود اخبر زوجي بمجريات يومي و كان يورد اسم الأستاذ باسم و الأستاذ رضوان إثناء الحديث)فعلمن من هم وراء انشغالنا أمهن عنهن لذا أصبحا هذين الاسمين حبيبين إليهن .